رفع الوعي بكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة

من الشك إلى الثقة: قصة تغيير في وعي الطاقة

كانت المعرفة بحلول الطاقة الشمسية المتصلة بالشبكة الكهربائية محدودة لدى معظم الأسر في منطقتي دير علا وعجلون عام 2016 حين انطلق المشروع، وكان الإقبال على تبني هذه الأنظمة خجولًا وفي بداياته، وسادت حالة من التردد والشكوك لدى عدد من المؤسسات العامة، بما في ذلك البلديات والمدارس والمراكز الصحية، تجاه جدوى مثل هذه الحلول.

ركّز المشروع على بناء الوعي المجتمعي وتعزيز ثقة الأفراد والمؤسسات بحلول الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، عبر حملات توعوية وتدخلات ميدانية فعّالة. وقد ساهم هذا التوجه في تسريع وتيرة تبني هذه الحلول داخل المجتمع، ولا يزال أثر المشروع حاضرًا من خلال استمرار الشركاء المحليين في نشر التوعية وتعزيز الثقة بحلول الطاقة المستدامة.

بأيديهم بدأ التغيير: قصة متطوعي مشروع التنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة في الأردن

كان للمتطوعين دور محوري في نجاح المشروع في عجلون ودير علا، حيث شارك أكثر من 500 شاب وشابة في لجان تطوعية نشطة، وتلقوا تدريبات في مجالي كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، إضافة إلى مهارات شخصية واجتماعية مكّنتهم من التفاعل بفعالية مع مجتمعاتهم.

ساهمت هذه المشاركة في رفع الوعي المجتمعي بالطاقة المستدامة، كما فتحت أمام العديد من المتطوعين فرصًا مهنية جديدة. وقد حرص المشروع على إشراك الشباب في أنشطة متنوعة – من توعية مجتمعية إلى فعاليات رياضية وثقافية – لتعزيز ثقافة الاستدامة وتحفيز المشاركة الفاعلة في التنمية المحلية.

انضم إلى التغيير وكن واحدًا من فريق المتطوعين!

إحدى سفيرات الطاقة من دير علا، حيث قدمت المساعدة في إشراك وتثقيف المجتمع المحلي حول فوائد حلول كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة. كان ذلك جزءًا من العملية التي تتيح للأسر تقديم طلبات للحصول على تركيب لأنظمة الألواح الشمسية وسخانات المياه الشمسية المدعومة من المشروع والجمعيات الشريكة.

سفيرات الطاقة: شابات يقُدن التغيير في المجتمع

كان لسفيرات الطاقة دور محوري في المشروع، حيث تم تصميم برنامج سفيرات الطاقة من أجل بناء قدرات الشابات المحليات لقيادة التغيير في تبني حلول كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة على مستوى الأسرة والحي والمجتمع. وشاركت 21 سفيرة في البرنامج، حيث بدأت كل واحدة منهن رحلتها مع المشروع عبر التدريب والتطوع، وأظهرت شغفًا وتفانيًا استثنائيًا في العمل.

هؤلاء السفيرات هنّ جزء لا يتجزأ من جميع جوانب المشروع، من رفع الوعي في المجتمعات المحلية إلى المشاركة الفاعلة في فرص التدريب والتوظيف في مجال كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، بالتعاون مع الفريق الفني للمشروع والمقاولين الفرعيين.

انضمي إلى سفيرات الطاقة وكوني جزءًا من التغيير!

حملات التوعية في المدارس: نشر ثقافة كفاءة الطاقة بين الأجيال

غرست حملات التوعية المبتكرة التي نظمها المشروع في المدارس مفاهيم كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في نفوس الأجيال، حيث أصبح الطلبة سفراء للطاقة المستدامة، ينقلون ما تعلموه إلى عائلاتهم، مما يساهم في تعزيز ممارسات توفير الطاقة في المنازل. وتركزت الأنشطة على سلوكيات بسيطة ولكنها فعّالة، مثل إطفاء الأنوار عند مغادرة الغرفة، وضبط درجات حرارة أجهزة التكييف، وتركيب مصابيح LED، واستخدام سخانات المياه الشمسية (SWH) وألواح الطاقة الشمسية (PV). وقد استفاد من هذه الحملات أكثر من 17 ألف طالب وطالبة، مما أسهم في نشر ثقافة الطاقة المستدامة في المجتمع، وخلق تأثير إيجابي مستمر على البيئة والمصاريف المنزلية.

مختبرات الطاقة: تعليم مستدام داخل الفصول الدراسية

في إطار جهوده التوعوية حول كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، أسس المشروع ستة مختبرات طاقة في المدارس الحكومية في دير علا وعجلون. وتم تصميم هذه المختبرات لتكون مراكز تعليمية تفاعلية، تساعد الطلبة على فهم التطبيقات العملية للتقنيات المستدامة في حياتهم اليومية. وتستمر هذه المختبرات في لعب دور هام في نشر الوعي المستدام، حيث تُستخدم دائمًا في الأنشطة التعليمية والتدريبية التي تشجع على تبني حلول الطاقة المتجددة، حتى بعد انتهاء المشروع.

لعبة أبطال الطاقة: تحدي ممتع لاكتشاف حلول الطاقة المستدامة

أطلق المشروع لعبة “أبطال الطاقة” كأداة تفاعلية مبتكرة لتعليم الطلبة مفاهيم كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، مستلهمة من مبدأ لعبة السلم والثعبان، حيث يتنافس اللاعبون على الإجابة بشكل صحيح على أسئلة متعلقة بالطاقة المستدامة لتحقيق تقدم أكبر في اللعبة.

تم تصميم اللعبة باللغتين العربية والإنجليزية، مع رسومات تعليمية جذابة، لتناسب مختلف الفئات العمرية وتوسيع نطاق جمهورها. كما تم إصدار نسخ مطبوعة بحجم الجيب يمكن للطلاب أخذها معهم ومشاركتها مع أصدقائهم، بالإضافة إلى نسخة رقمية تتيح لهم اللعب على الهواتف المحمولة.

من خلال هذه اللعبة، استطاع الطلبة التفاعل مع مفاهيم الطاقة المتجددة بطريقة مرحة، مما جعل التعلم أكثر إقبالاً وفاعلية.

تمكين المنظمات المجتمعية الشريكة

كما تم تجهيز المنظمات بدليل عملي متكامل ونظام رقمي يدير محافظها بشكل فعال. وساهم المشروع في تعزيز القدرات المالية والتقنية والإدارية للمنظمات المجتمعية، مع التركيز على قضايا الجندر، مما أسهم في دعم النساء القياديات في المجتمعات المحلية.

لتعزيز استدامة التوعية وحلول الطاقة المتجددة، قدم مشروع التنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة في الأردن محافظ إقراضية للمنظمات المجتمعية الشريكة، مخصصة وفقًا لفعالية كل منظمة. وقد مكّنت هذه المحافظ المنظمات من تقديم قروض للمجتمعات المحلية لتبني حلول كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة.