حلول كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة
مقارنةً بعام بدء مشروع SEED في 2016، وبحلول نهايته في عام 2023، ارتفعت حصة الطاقة المتجددة في إجمالي استهلاك الطاقة النهائي في الأردن من 3% إلى 26%. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع استخدام الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية الكهروضوئية (PV) في مناطق المشروع من 0.25% إلى 2.5%، وهو نمو ملحوظ بمقدار 10 أضعاف، تقوده بشكل أساسي أنشطة SEED.
من خلال تركيب أنظمة EE&RE، تم تحديد فرص عبر عمليات التدقيق الطاقي، مما مكن SEED من وضع المواصفات الفنية وتقديم الدعم المالي والفني لتنفيذ ناجح. وقد أدى التأثير البيئي والاقتصادي لتركيبات SEED إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 274,000 طن، مما ساهم في تحقيق وفورات نقدية تقارب 110,000,000 دولار كندي.
تُعد دورة تبني التكنولوجيا نموذجًا اجتماعيًا يصف كيفية تبني أو قبول منتج أو ابتكار جديد، وذلك وفقًا للخصائص الديموغرافية والنفسية للفئات المتبنية المحددة. فيما يلي منحنى روجر الذي يوضح دورة تبني التكنولوجيا؛ ففي وقت بدء مشروع SEED في عام 2016، كانت نسبة الطاقة المتجددة في إجمالي استهلاك الطاقة النهائي في الأردن تبلغ 3% فقط، مما يعني أن المجتمع المحلي كان في مرحلة المتبنين الأوائل نظرًا لندرة التطبيقات المحلية الناجحة لحلول كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة (EE&RE).
لتسريع تبني التكنولوجيا في المجتمعات المحلية التي يخدمها مشروع SEED، وبالتعاون مع الأطراف المحلية المعنية، تم إجراء عمليات تدقيق أنظمة EE&RE وتركيبها في المنازل والمؤسسات العامة. وقد عملت هذه الإجراءات كنموذج مرجعي ساهم في تسريع تبني تقنيات EE&RE من المتبنين الأوائل إلى الأغلبية المبكرة.
حلول الطاقة تبدأ من البيت وتنمو في المجتمع
ساهم المشروع في تعزيز استخدام حلول كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في آلاف المنازل في دير علا وعجلون، من خلال تركيب أنظمة إضاءة LED، وسخانات المياه الشمسية، والألواح الكهروضوئية. وصلت المبادرة إلى أكثر من 8,000 أسرة، أي ما يعادل 17% من سكان المنطقتين، وتركز أثرها على تحسين مستوى المعيشة وخفض الفواتير الشهرية.
اعتمد انتشار هذه الحلول على قصص النجاح والتجارب الإيجابية بين الجيران، إلى جانب دعم المنظمات المجتمعية الشريكة التي ساهمت في التمويل والتوعية. وقد درّب المشروع شبابًا من المجتمع المحلي على التركيب والصيانة، وتم إجراء فحوصات دورية لضمان كفاءة الأنظمة واستدامتها.
كما استبدل المشروع أكثر من 28,000 وحدة إنارة تقليدية بأخرى موفرة للطاقة، ونفّذ تدقيقات طاقية لأكثر من 65 مؤسسة عامة، ما مكّن القائمين على إدارتها من اكتشاف فرص توفير ملموسة على المستوى المالي والبيئي. وقد ساهمت هذه الجهود مجتمعة في تعزيز ثقافة الاستدامة داخل المجتمع المحلي، وخلق فرص عمل، وترسيخ مفهوم الطاقة كأداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.








من العجز إلى الفائض: أثر الحقول الشمسية في بلديات دير علا وعجلون
ساهم المشروع في تمكين أربع بلديات في دير علا وعجلون من توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، عبر تصميم وتنفيذ أربعة حقول شمسية بقدرة إجمالية تبلغ 950 كيلوواط. وتُنتج هذه الحقول سنويًا ما يزيد عن 6.2 مليون كيلوواط/ساعة، وتُقلل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4.5 مليون كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون.
وقد أدى هذا التحول إلى تحقيق نتائج مالية ملموسة، أبرزها تحويل العجز السنوي في ميزانية بلدية دير علا البالغ نصف مليون دولار إلى فائض يزيد عن 50 ألف دولار خلال عامين فقط. تُستخدم هذه الوفورات لتحسين الخدمات المقدمة للمجتمع، مع إعطاء أولوية لدعم السيدات.
ولضمان استدامة هذه النتائج، استمرت فرق المشروع في إجراء الفحوصات والاختبارات الفنية اللازمة لمتابعة تشغيل الحقول وتحقيق الأداء الأمثل.





من الابتكار إلى الأثر: تحسين بيئة المدارس والمراكز الصحية بحلول مستدامة
ساهم مشروع التنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة في تعزيز بيئة التعليم والرعاية الصحية في دير علا وعجلون من خلال إدخال حلول الطاقة المتجددة إلى المدارس ومراكز الصحة العامة. فقد أدى تركيب أنظمة الطاقة الشمسية وسخانات المياه إلى تحسين الراحة داخل الصفوف وغرف الانتظار، ما انعكس إيجابًا على أداء الطلاب وجودة الخدمات الطبية.
وقد أشار الأطباء في إحدى المراكز الصحية إلى أن تحسين وضع التكييف من خلال الطاقة الشمسية ساعد في توفير بيئة علاجية أفضل للمرضى. كما أبلغ المعلمون في المدارس عن زيادة في نسبة حضور وتفاعل الطلبة، خاصة خلال فصل الصيف، بفضل الأجواء الدراسية المريحة التي وفرتها التحديثات المدعومة من المشروع.


قلعة عجلون... حيث يلتقي التاريخ بالطاقة المتجددة
في قلب جبال عجلون، تقف القلعة العريقة شاهدة على قرون من التاريخ. واليوم، تكتمل هذه الحكاية بلمسة حديثة من المشروع الذي ربط القلعة بنظام طاقة شمسية متصل بالشبكة.
هذا النظام المتجدد، المصمم بعناية ليحافظ على الهوية البصرية والمعمارية للقلعة، مكّن الموقع من استقبال الزوار لساعات أطول في المساء بتكلفة منخفضة، مما يعزز العوائد السياحية ويمنح الزوار تجربة أكثر امتدادًا.
تشكل هذه المبادرة نموذجًا ملهمًا في التوفيق بين الحفاظ على التراث وتبني التكنولوجيا، حيث يصبح الماضي نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا للمجتمع المحلي.










أبراج مراقبة بالطاقة الشمسية لحماية غابات عجلون
في أحضان محمية غابات عجلون، حيث تمتد الأشجار النادرة على مساحة 13 كيلومترًا مربعًا، دعم المشروع جهود حماية هذا الإرث الطبيعي عبر تركيب أربعة أبراج مراقبة تعمل بالطاقة الشمسية خارج الشبكة.
تم تجهيز الأبراج بأضواء فعّالة وأنظمة مستدامة تتيح لحراس الغابات مراقبة المناطق الحيوية على مدار الساعة، والتدخل السريع عند رصد حرائق أو أنشطة غير قانونية. هذه الأنظمة تمثل خط الدفاع الأول في غابة لا تتجاوز نسبتها 1% من مساحة الأردن، لكنها تحمل قيمة بيئية لا تقدر بثمن.
تأتي هذه الجهود في ظل خسائر كبيرة شهدتها المملكة، حيث احترقت أكثر من 52,000 شجرة ما بين أعوام 2019 و2022. ولهذا، فإن دعم القدرات المحلية وتوفير حلول تقنية صديقة للبيئة يسهمان في الحفاظ على التنوع البيولوجي ويعززان من قدرة المجتمعات على حماية إرثها الطبيعي.
أول محطة شحن عامة للسيارات الكهربائية في محافظة عجلون
في خطوة رائدة نحو مستقبل أكثر استدامة، نفذ المشروع أول محطة شحن عامة للسيارات الكهربائية في محافظة عجلون، تُغذى بالكامل من نظام طاقة شمسية كهروضوئية مُركب على مبنى تابع للبلدية في وسط المدينة.
تُوفر المحطة، التي تقع في مجمع المواصلات العام، خدمة شحن مجانية لدعم مستخدمي السيارات الكهربائية، سواء من السكان أو السياح القادمين من عمّان إلى قلعة عجلون. ويُعزز هذا المشروع توجه المجتمع المحلي نحو وسائل نقل صديقة للبيئة، ويُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية.
وقد تم ربط المحطة بالشبكة العامة للكهرباء من أجل ضمان استمرارية التشغيل حتى في الأيام الغائمة أو خلال الليل، مما يجعلها نموذجًا متكاملًا لحلول النقل المستدام في المناطق الريفية.


