التدريب والتوظيف
قدّم مشروع التنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة برامج تدريبية شاملة في مجالي كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، استهدفت مختلف الفئات وشملت مستويات متعددة من التوعية العامة إلى الشهادات المهنية المعتمدة.
وقد تم تصميم هذه البرامج لربط التدريب بفرص العمل الفعلية، مما ساعد أكثر من 1,100 مشارك على تطوير مهاراتهم، حيث حصل 700 منهم على فرص عمل، و500 على تدريب عملي، بينما نال 315 وظيفة مستقرة.
وساهم هذا الجهد في تمكين شباب وشابات من إطلاق مسيرتهم المهنية في قطاع الطاقة المستدامة، وخلق قصص نجاح ملهمة على مستوى المجتمع المحلي.

تمكين الكوادر المحلية عبر التدريب في الطاقة المتجددة
من خلال 47 دورة تدريبية متخصصة، درّب المشروع أكثر من 1,100 مشارك ومشاركة في مجالات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، إلى جانب المهارات القيادية وريادة الأعمال. شملت البرامج شرائح متنوعة، من ربات المنازل إلى خريجي الهندسة، مع تمكين واضح للشابات لتولي أدوار ريادية في مجتمعاتهن.
اعتمد التدريب على مختبرات ومراكز مجتمعية، وربط التعليم بالفرص العملية، مما مهّد الطريق لجيل جديد من القادة في قطاع الطاقة المستدامة.
كسر القوالب النمطية وتمهيد الطريق للسيدات في قطاع الطاقة
واجهت فرق العمل في بدايات المشروع تحديات تتعلق بقبول توظيف السيدات في أعمال تركيب أنظمة الطاقة. لكن المتدربات أثبتن كفاءتهن، مما غيّر هذه التصورات. قال أحد المقاولين: “لم أتخيل هذا الالتزام وسرعة الإنجاز – النساء أسرع وأكثر انضباطًا من الرجال”.
بدأ التغيير برفع الوعي لدى الشباب والمهنيين حول فرص الطاقة المستدامة، ما ساهم في جذبهم لمسارات مهنية واعدة. اليوم، أصبحت قصص النجاح في عجلون ودير علا دليلًا حيًا على دور التدريب في إحداث تغيير حقيقي في المجتمعات.





تطوير المختبرات العملية لتعزيز المهارات في الطاقة المستدامة
يسهم المشروع في رفع مستوى الكفاءات المهنية من خلال تطوير مختبرات تدريبية متخصصة في كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة بالتعاون مع مراكز التدريب المهني المحلية، حيث تم إنشاء ثلاثة مختبرات عملية تتيح للمتدربين فرصة التعرف على أحدث التقنيات والممارسات في هذا المجال. وتعمل هذه المختبرات على تعزيز قدرات المدربين وتوفير بيئة تعليمية عملية تساهم في بناء كوادر متخصصة وقادرة على تحقيق أهداف الاستدامة.

كتيبات تطبيقية أصدرها المشروع كدليل مرجعي في كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة
أصدر مشروع التنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة ثلاثة كتيبات تطبيقية متخصصة تغطي موضوعات تركيب أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتركيب سخانات المياه الشمسية، وكفاءة الطاقة وتوفيرها. ويُعد دليل كفاءة الطاقة الأول من نوعه باللغة العربية في الأردن، ما يجعله مرجعًا تأسيسيًا للمحتوى المعرفي في هذا المجال الحيوي.
تتميز هذه الكتيبات بكونها شاملة وعملية، وقد أُعدّت بعناية لتراعي الجوانب البيئية والاجتماعية، بما في ذلك المساواة بين الجنسين، والاستدامة البيئية، وزيادة الوعي بتغير المناخ. وتُستخدم هذه الكتيبات كمواد أساسية ضمن برامج التدريب التي يقدمها المشروع في مجال الطاقة المستدامة.



حين تصنع التحديات فرصًا: تجربة المشروع في التدريب الإلكتروني
تبنّى مشروع التنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة منهجًا مبتكرًا بالتحوّل إلى التدريب الإلكتروني في مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 بين عامي 2020 و2022، والتي أثرت على إمكانية تقديم الدورات التدريبية بالحضور الشخصي، فتم تطوير وتنفيذ مجموعة من الدورات الرقمية والندوات التفاعلية عبر الإنترنت، ما أتاح للبرنامج توسيع نطاقه ليشمل متدربين من خارج دير علا وعجلون.
ونجح المشروع في الوصول إلى آلاف المشاركين داخل الأردن وخارجه، حيث أثبتت هذه التجربة الرقمية فعاليتها في نشر المعرفة وتعزيز الوعي بأفضل الممارسات في مجال كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة. ويُعد هذا التحول نقلة نوعية في استمرارية التعليم، يؤكد قدرة المشروع على التأقلم مع التحديات، وتقديم حلول مستدامة ومؤثرة في قطاع الطاقة.
من التدريب إلى التوظيف: ربط الكفاءات المحلية بفرص العمل في قطاع الطاقة المستدامة
عمل المشروع على تمكين أفراد المجتمع المحلي من دخول قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بثقة وجاهزية، من خلال مسارات تدريبية مرنة وشاملة. وقد صُمّمت البرامج لتخدم مختلف مستويات المهارات، مما أتاح للمشاركين اختيار التخصصات التي تتماشى مع اهتماماتهم وطموحاتهم المهنية—سواء في مجالات التدقيق الطاقي، أو تركيب الأنظمة الكهروضوئية وسخانات المياه الشمسية، إلى جانب مهارات إدارة الأعمال والتواصل.
ولتعزيز الأثر العملي لهذه التدريبات، قامت وحدة الربط الوظيفي في المشروع بدور محوري في تسهيل الانتقال من مقاعد التدريب إلى سوق العمل، عبر تنظيم مقابلات عمل ومعارض وظيفية بالتعاون مع شركاء محليين. كما أطلق المشروع برنامج تدريب داخلي ناجح وفر أكثر من 500 فرصة عملية ضمن مؤسسات القطاع الخاص في الأردن، مما ساعد في بناء خبرات ميدانية حقيقية للمتدربين.
هذا النموذج المتكامل في التدريب والتأهيل المهني يعكس التزام المشروع بتحويل التعليم إلى فرص ملموسة، والمساهمة في بناء كوادر وطنية قادرة على قيادة التحول نحو مستقبل طاقي أكثر كفاءة واستدامة.







حلول توظيف مستدامة تدعم نمو قطاع الطاقة في الأردن
يساهم المشروع في تعزيز فرص العمل في قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة من خلال دعم العمالة والمؤسسات الصغيرة ورواد الأعمال. ويركز المشروع على تمكين النساء من خلال تدريبهن على تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، مما أتاح لهن قيادة عمليات تركيب في المنازل والمؤسسات العامة، وساعد في تعزيز فرص توظيفهن بالتعاون مع جهات متخصصة.
وللتغلب على التحديات التي تواجه المتدربين في إطلاق أعمالهم، أنشأ المشروع متاجر أدوات محلية في عجلون ودير علا توفر أدوات بأسعار مدعومة، كما وزّع صناديق أدوات على خريجي البرامج التدريبية لتمكينهم من بدء مشاريعهم أو العمل المستقل.
من خلال هذا النهج المتكامل، نجح SEED في ربط التدريب بفرص عمل حقيقية، مساهماً في تمكين المجتمعات وتحفيز الاقتصاد المحلي عبر حلول طاقة مستدامة.
